كنا وكان ...
ولازلنا نبحث عنا في خاتمة الزمان ...
فما مر هجرنا ظله ...
وإن ترك علاماته علي ظهر خله ...
تؤجج نار حاضره المتلون بكل الألوان ...
وتشجب آناته الغارقة في طي الكتمان ...
والأعوام تعدوا خلف قاطنه ...
بلا توقف بلا عنوان ...
وإن دام سكونها وجمودها وصراعات دواخله ...
وسؤال يتلوه آخر ...
وإجابة لاتشفي غليل أبالجد ماطر ...
أم هذيان يأس تأصل في ريشة المد ...
يرسم العبرة في عين الأمل الهارب قبل أن ترتد ...
أكتبت علينا خطاوينا كلها قبل أن نخطوها ...
أم ترك لنا في بعضها بعض ...
أم ذهبنا إليها طوعا وطمعا وحضورا ...
أكنا مأخوذين ...
نركض خلف السنين ...
نعانق أقمار الهوى ...
ونسكب الفرح بأقداح الآنا ...
ونتزين في حضرة العازفين ...
أم أسرفنا في تدليل الوقت ...
وتركناه يلهو ولم نسأل في غدنا قط ...
أم توازنا حد الضيق بوتيرتنا ...
فشططنا عن واديه ...
أم غابت شموس إشراقتنا قبل الآوان ...
فضعنا في عتمة التيه ...
أم بهتت لمعات جذوتنا ...
ومات الصبر فينا ...
فسقطنا ...
في بئر آتيه ...
فتحي عيسي
نبض أول
نور القمر